معنا الأستاذة رنا الحاصلة على مرتبة المعلم المثالي من بين أكثر من 250 معلمًا.
لقد بدأت في هذا المجال منذ نحو العام فقط، فليس المهم المدة ولكن الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين في مواجهة وحل المشكلات؛ فرسالتي للجميع بطلب العلم من المهد إلى اللحد وعدم التوقف عن التعلم مهما بلغت المكانة التي وصلت لها، والسعي دائمًا إلى التطور بشتى الطرق المتاحة.
أنا خريجة هندسة؛ ولكنى أهوى التدريس منذ صغري، فكنت أساعد زميلاتي في الدراسة وأقوم بشرح المواد الدراسية لهم من خلال أساليب بسيطة وشيّقة وسهلة الفهم.
لقد بدأت بتحفيظ القرآن الكريم منذ 15 عامًا، أثناء دراستي في الكلية، وحصلت على الإجازة في تحفيظ القرآن بعد التحاقي بشبكة اقرأ، والآن حاصلة على إجازتين في تحفيظ القرآن الكريم.
أنا متزوجة ولدي 5 أ بناء، وأعتبر الدروس التي أقدمها بمثابة وقت الراحة بالنسبة لي بعد الاهتمام ببيتي وأولادي، ولا أشعر بأي ضغط أو تعب أثناء الحصص مع الطلاب، فأنا غالبًا أفضّل وقت الليل في الدروس حتى لا يؤثر وجود أطفالي على سير الدرس، وأعطي كل ذي حقٍ حقه.
أهم الاعتبارات لدي هو راحة الطالب، فقبل البدء بالدرس أهتم بالسؤال عن راحته والتأكد من جهوزيته واستعداده، فكل طالب يختلف عن الآخر؛ فأتعامل مع كل طاب بحسب شخصيته، وأيضًا من الأمور المهمة التي أراعيها أثناء التدريس، مشاركة الطالب ومحاولة دمجه وجذب انتباهه من خلال إبداء رأيه ومشاركته في اختيار نوع الدرس، وأيّ الدروس يفضّل البدء بها، وأيضًا تشجيعه وتعزيزه وزيادة الحماسة لديه حتى يتم تحقيق الهدف المنشود من الدرس أو الحصة.
أحب جميع طلابي، وهنالك حصص أنتظرها بفارغ الصبر، وأتمنّى أن لا ينتهي الوقت معهم بسبب سرعة الإنجاز والدقة والتقدم المبهج والتميز.
هناك بعض قصص النجاح لطلابي، طالبة بارك الله فيها تبلغ من العمر 6 سنوات أنهت جزء عمّ في مدة قصيرة بالرغم من وجودها في بلد غير مسلم، وأنهت طالبة أخرى بارك الله فيها حفظ سورة البقرة وآل عمران والآن في سورة النساء، فالحمد لله على هذا التوفيق من الله.
أودّ شكر طاقم الإداريين والعاملين في شبكة اقرأ، أعانهم الله تلبية وإجابة جميع الاستفسارات التي تصلهم، ولهم العذر في حالة تأخر الرد على الإيميل بسبب كثرة نسبة المعلمين للإداريين، أدعو الله أن يتقبل منا جميعًا ويجعله في ميزان حسناتنا.
بالنسبة للتجويد، فمعظم الذين كنت أدرسهم من العرب فلم يكن لدي أي مشكلات مع تعليم ومخارج الحروف مثل، العين والهاء، ولكن تعليم الأجانب أو غير الناطقين بالعربية، كان ذلك تحديًا لي بأن أدرس جيدًا وأجتهد وأتعلم، وقدمت لدى بعض المراكز، وبالفعل أجريت المقابلات لديهم؛ ففشلت مع الأولى والثانية، ولكني لم أيأس، واستمريت بالمحاولة والاجتهاد والتوكل على الله، حتى اكتسبت الخبرة والإتقان، وأخيرًا أكرمني الله بإعلان اقرأ، فبالرغم من جميع العقبات التي واجهتها والرفض من بعض الشركات التي قدمت لها؛ إلا أن الله عز وجلّ اختار لي هذا الطريق حتى أكون واحدة من ضمن فريق متميز، على مستوى علمي متفوق وذو خبرة عالية، فهذا فضل وتوفيق من الله أن أنضم إلى شبكة اقرأ، وأتمنى أن تعم الفائدة على الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *