جاهد الكسل وابق متحمسًا بثلاثة طرق لتحسين وضوئك والوصول للوضوء الصحيح

أيُّما تستصعب: الوضوء أم القيام للصلاة؟

كم مرة أخرت صلاتك بسبب تكاسلك عن أداء الوضوء؟

لست وحدك في هذا!

أداء الوضوء الصحيح من أكبر التحديات التي تحول دون إقامة الصلاة في وقتها.

ولكن هناك حيلة تساعد على تجاوز هذه التحدي. الوضوء في الإسلام علامة على الإيمان، وغسل الأعضاء قبل الصلاة لا يوجد في أي دين غير الإسلام.

إن فهم سبب القيام بالوضوء يجعلك منافحًا عنه!

الوضوء من الأشياء التي يسهل تجاوزها، ظنًّا بأنها مجرد جزء صغير من الإسلام، في حين أنها في الحقيقة منجم عطايا!

من منا لا يريد كنوزًا من العطايا؟

الوضوء في الإسلام أمر أساسي للمؤمن، قلبًا وقالبًا. إنه ينظف أجسادنا ويغسل خطايانا.

مفهوم التطهُّر والنظافة من أساسيات التعاليم الإسلامية. يتعلم الأطفال في سن مبكرة وفقًا لتعاليم الإسلام كيفية تنظيف أنفسهم بعد قضاء الحاجة، أو غسل أيديهم قبل الأكل، واستخدام السواك (فرشاة/عصا الأسنان)، إلخ.

الطهارة شطر الإيمان!

تخيل أن الوضوء –هذا العمل البسيط المتمثل في الاغتسال بحركات تقليدية– هو ما يميز أمة النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– يوم القيامة.

الاغتسال السريع بالماء لم يعد شاقًّا بعد الآن، أليس كذلك؟

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرٌّ مِنَ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ»‏ [جامع الترمذي]607.

أدِّ الوضوء الصحيح أداءً سليمًا دون أي خطأ، فإن أداء الوضوء وإتقانه في الإسلام من أشكال العبادة، ومرتبط مباشرة بصلواتنا وإيماننا، لذلك يجب أن نأخذ الموضوع بحرص شديد.

إليك ثلاثة طرق لتحسين وضوئك.

ضع في اعتبارك الحديث أدناه حتى تتذكر الأجر العظيم للوضوء:

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ– قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ–: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ‏» [مسند أحمد: 476].

1. الوضوء في الإسلام يبدأ وينتهي بالدعاء.

الوضوء في الإسلام جزء لا يتجزأ من حياة المسلم، فليس غريبًا أن يرتبط بالدعاء.

لتحسين وضوئنا يجب أن نبدأ بذكر الله وننتهي بالمثل.

عندما تبدأ الوضوء ابدأ بقول «بسم الله»، وهو ما يمكن قوله قبل دخول الخلاء بنية الوضوء أو تهدئة روعك.

عن أبي سعيد بن زيد، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم–:‏ «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ» [سنن ابن ماجه: 398].

عند الانتهاء من الوضوء والخروج من الخلاء قُل: سبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك.

روى أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه– عن رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم– أنَّه قال: «من توضأَ فقال: سبحانك اللَّهمَّ وبحمدِك، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنت، أستغفرُك وأتوبُ إليك= كُتِبَ في رقٍّ ثم طُبِعَ بطابعٍ، فلم يُكْسَرْ إلى يومِ القيامةِ».

2. السواك عند الوضوء:

المضمضة جزء من الوضوء الصحيح، ونظافة الفم عمومًا جزء من الإسلام. كان النبي –صلى الله عليه وسلم– يُرى دائمًا وهو يَستاك. كان أول شيء يفعله عند دخول المنزل. وحث أصحابه –رضي الله عنهم– على استخدامه.

والعجيب في استعمال السواك أنه مرضاة للرب. استخدام السواك لا ينقي الفم فقط، بل ينقى الروح أيضًا.

عن أبي بكر عن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال: «السِّواكُ مَطهَرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ» [مسند أحمد: 7].

الاهتمام بالسواك أكبر في الوضوء، فاستخدامه مهم جدًّا، حتى إن النبي –صلى الله عليه وسلم– كان لِيأمر الناس بالتسوُّك لولا أن يشق علينا، وهذا دلالة على عظم فائدة الاستواك قبل الوضوء، جسديًّا وروحيًّا.

عن أم حبيبة، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: «لَوْلا أنْ أَشُقِّ على أُمَّتِي لَأَمَرْتُهم بالسِّواكِ مع كلِّ وُضُوء» [مسند أحمد: 26223].

3. انتبه لغسل كعبيك

لإحسان وضوئك طريقة أخرى، وهي أن تأخذ وقتك الكافي، ولكن بفاعلية!

هذا لا يعني إهدار المياه وتركها جارية.

الطريقة المثلى هي أن تتوضأ بأقل قدر ممكن من الماء، ولكن المفتاح هو استخدام الماء باعتدال لتشمل جميع أعضاء الوضوء.

أكثر ما نغفل عنه ونحن نتوضأ هو غسل كعوبنا، لذا احرص على غسل كعبيك غسلًا صحيحًا.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم– قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ، فَقَالَ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» [سنن ابن ماجه: 450].

وقد ورد أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قد غسل كل عضو عدة مرات، أحيانًا مرتين، وغالبًا ثلاث مرات، وهذا أدعى ألا يُترك أي مكان من دون غسل، فنأخذ راحتنا في مسح جميع الأعضاء.

عن علي –رضي الله عنه– قال: «هذا هو وضوء رسول الله –صلى الله عليه وسلم–»، ثم توضأ كل جزء ثلاث مرات [مسند أحمد: 1016].

الوضوء الصحيح في الإسلام شيء يمكننا جميعًا تحسينه، وهذا ليس صعبًا.

عندما تؤخر الصلاة بسبب الوضوء، فكر في العطايا التي تنتظرك!