أهمية تعليم اللغة العربية

تحظى اللغة العربية بأهمية كبيرة كونها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، ولغة التراث الديني والثقافي الإسلامي، وأحد أهم عناصر الهوية الثقافية والحضارية للمسلمين بما تحتويه من جماليات تعبيرية وإعجازٍ لغوي؛ لذلك يحرص عدد كبير من المسلمين  وغيرهم على تعلمها وتعليمها لأطفالهم.

تعليم اللغة العربية للأطفال له أهمية خاصة، فهي لغة القرآن التي يجب عليهم تعلّمها لفهمه وتدبره وتطبيق ما ورد فيه على شتى مناحي الحياة، ووسيلة الطفل في التعبير والتواصل وتكوين الخبرات، وبداية حصيلته اللغوية.

لذلك اهتم التربويون بوضع المناهج التعليمية المناسبة لتعليم الأطفال اللغة العربية بكل سلاسة وسهولة، مناهج تعكس الواقع النظري والعملي لتطبيق اللغة في المراحل الأولى للطفل لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

لمعرفة مستواك الحقيقي في اللغة العربية وفق المعايير اللغوية، ابدأ الآن باختبارات تحديد المستوى على أسس علمية من خبراء ومختصين باللغة مع شبكة اقرأ لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم.

 

منهج تعليم اللغة العربية للأطفال

هناك خمسة عناصر مهمة في عملية التعليم والتعلم وهي: المنهج والمعلم والمتعلم والبيئة والمادة التعليمية، وأهمها المنهج التعليمي  لما يخضع له من معايير وضوابط وشروط ومواصفات ، وأهم ما يرتكز إليه المنهج ثلاثة جوانب هي:

من الأسس النفسية التي يجب مراعاتها: الدوافع والاتجاهات والجنس والسن والذكاء والفروق الفردية.

فهم الثقافة يعد جزءًا من تعلم اللغة، فيجب الاهتمام بالاتجاهات الإسلامية والعلمية للغة، وتوظيف اللغة العربية في تصحيح المفاهيم وتقديم الثقافة العربية من خلال المواقف التي تظهر حضارة المجتمع المتحدث باللغة العربية.

يجب العمل على تقريب اللغة العربية للطفل وتجديدها وتطويرها حتى يكتسبها الطفل بسرعة، واختيار الألفاظ والمفردات بدقة، ومراعاة الدقة والسلامة والصحة فيما يقدم من معلومات لغوية، ومراعاة طبيعة اللغة العربية وخصائصها.

لذلك يجب أن يكون المنهج:

 

نبذة للتعرّف على مناهج شبكة اقرأ

شبكة اقرأ لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية عبر الانترنت توفر المناهج التعليمية المميزة لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية لمن يرغب بتعلمها ولغير الناطقين بها، وترتكز مناهجنا على:

 

طرق واستراتيجيات تعليم اللغة العربية للأطفال

في البداية يجب أن يكون المعلم لديه النطق السليم ومخارج الحروف الصحيحة والواضحة لكي يتعلم الطفل في المراحل المبكرة النطق السليم.

ومن أهم الطرق المتبعة في تعليم اللغة العربية للأطفال:

حيث يسمع الطفل الحروف والكلمات ويحاول تقليد الأصوات التي يسمعها، وتعد حلقات تحفيظ القرآن من أهم الأمثلة على التلقين الشفهي للأطفال.

سرد القصص على الطفل له أثر كبير في تعلمه اللغة، حيث تثري المخزون اللغوي لدى الطفل بشكل حواري وبسيط.

تسهل الأناشيد عملية الحفظ وتعلم اللغة لدى الطفل بما تترك من مشاعر جميلة لدى الطفل، وهي عملية تساعد على التغني بجمال اللغة العربية وأثرها الطيب في نفوس الأطفال بسهولة ألفاظها.

وتتمثل في النثر الأدبي والشعر السهل البسيط المليء بالمعاني والتراكيب الجمالية بطريقة إلقائية مختلفة.

تساعد الألعاب الأطفال على الممارسة العملية للغة.

يساعده على التعبير عن نفسه باستخدام اللغة العربية والتراكيب والجمل ذات المعاني المختلفة وينمي لدي الطفل روح الإبداع.

تعليم الأحرف الأبجدية للأطفال

يعد تعلم الأبجدية من أهم الخطوات في نمو الطفل العقلي، حيث أنه بمثابة حجر الأساس لتعلم القراءة والكتابة. يبدأ الاهتمام بتعلم الأطفال للحروف منذ سن مبكرة، فبعضهم يتعلم بشكل سريع والآخر يحتاج المزيد من الوقت والتكرار كي يستطيع تعلم الحروف ونطقها وكتابتها بشكل سليم، فمن خلال القراءة والغناء وممارسة الألعاب مع الأطفال ، يمكنك إثارة فضولهم بشأن الأبجدية وإثارة رغبتهم في معرفة المزيد.

المرحلة الأولى في تعلم الحروف:

المرحلة الثانية:

المرحلة الثالثة:

جميع المراحل السابقة تتخللها التدريبات والتمارين المختلفة لاكتساب الطفل لمهارة اللغة العربية مع استخدام الألوان والصور والأساليب المشوقة.

شارك معنا الفيديو للتعرّف على طرق واستراتيجيات التدريس لدى شبكة اقرأ.

أهمية القراءة والكتابة في تعليم اللغة العربية للأطفال

القراءة

تعتبر مهارة القراءة  من أهم أساسيات تعلم اللغة العربية للأطفال لأنها الرابط اللفظي والسمعي للتمييز بين الكلمات، وتعتبر القراءة أفضل طريقة لغرس حب اللغة العربية لدى الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، فالقراءة ليست عملية طبيعية تحدث بمفردها، بل تحتاج إلى التدريس المناسب لتنمية هذه المهارة لدى الطفل كي يستطيع معرفة العلاقة بين الحروف والأصوات.

ولتنمية مهارة القراءة لدى الطفل هناك عدة خطوات هي:

وهو معرفة الطفل بقافية وإيقاع الأصوات في المقاطع والكلمات، وزيادة الوعي الصوتي لدى الطفل ينمي مهارة القراءة  من خلال الأناشيد التعليمية.

كتابة الكلمات على بطاقات والطلب من الطفل قراءتها مما يساعده على نطق الصوتيات بشكل سليم وتحليل الكلمات.

اختيار الكلمات البسيطة لتشجيع الطفل على الاستماع والتحدث والتعرف على أصوات الكلمات والأحرف، مثال (كتاب)

ما الصوت التي تبدأ به الكلمة؟ وما الصوت التي تنتهي به؟ أو استخدام مكعبات الليجو للتعرف على الحروف.

استخدام التكنولوجيا والهواتف الذكية وتحويل وقت المرح إلى تعليم ممتع باستخدام المواقع التعليمية لتنمية مهارة القراءة واللغة.

تحفيز الطفل وتشجيعه على الاستمرار بالتعلم والقراءة والتعزيز المادي والمعنوي والمكافآت.

البحث عن كتب وقصص تناسب اهتمامات وميول الطفل والمعززة بالصور والألوان والشخصيات الكرتونية لجذب الطفل.

عملية القراءة عملية معقدة ومن الممكن أن يشعر الطفل بالإرهاق والملل بعد فترة قصيرة من بدء التعلم، فيجب التحلي بالصبر وتنوع النشاطات لتشجيع الطفل وتنمية مهارة القراءة لديه.

تساعد قراءة القرآن على تصحيح النطق لدى الأطفال، والمخارج الصحيحة للحروف بحسب قواعد الترتيل والتلاوة السليمة، مما ينمي لدى الطفل مهارة القراءة واكتساب اللغة وتعلمها.

وذلك بالتحدث عن الأشياء خارج المنزل وحدود معرفة الطفل لإضافة معاني جديدة، وتقليد أصوات الحيوانات.

الكتابة

لتعليم أولى خطوات الكتابة للأطفال، يجب الاهتمام بالاستعداد النفسي والحركي للطفل والتأكد من مقدرته على استخدام القلم بالطريقة الصحيحة، وإتقانه لكتابة ورسم الخطوط ، ثم الانتقال لمرحلة كتابة ( الحروف- الكلمات- الجمل) مع التدريب المستمر لتنمية مهارة الكتابة لدى الطفل. فالكتابة تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال والتعبير عن النفس وتسجيل الوقائع والأحداث.

أهمية مهارة الكتابة في تعليم اللغة العربية

اهتم المسلمون بالتدوين والكتابة منذ انتشار الإسلام للحفاظ على الإرث اللغوي، فقد اهتم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، فجعل فداء الأسير من كفار قريش في غزوة بدر تعليم عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة، وحثّ أصحابه أن يعلموا صبيان المسلمين بالمدينة الكتابة بعد الهجرة، لبيان منزلة العلم والتعليم ودوره في رفعة الأمم والحضارات وأثره في نشر الدعوة والرسالة وتأييدًا لنصوص القرآن الكريم وآياته وإعجازه اللغوي.

وتعليم الكتابة يمر بعدة مراحل أهمها:

بحيث يتأكد المعلم من إتقان الطفل للأحرف الأبجدية كتابة ونطقًا وفهمًا.

النسخ هو تقليد الرسم والتكرار  لتدريب وتمرين الطفل ومساعدته على التهجئة الصحيحة وتعزيز ما تعلمه من مفردات وتراكيب.

وهي مرحلة الكشف عن مدى قدرة المتعلم على كتابة ما يسمع، والتمييز بين الأصوات اللغوية  وتدريبه على الكتابة الصحيحة.

من أهم أشكال هذه المرحلة التي تتم تحت إشراف المدرسين: كتابة الجمل المتوازية، تكملة الفراغات في الكلمات، ترتيب الكلمات لتكوين جمل مفيدة، ربط الجمل.

وتعتبر آخر مراحل نمو مهارة الكتابة، وتشمل التعبير الإبداعي والقصصي، كتابة التقارير والرسائل، وتدوين المعلومات والحقائق والوقائع بأسس وقواعد لغوية متنوعة.

 

وفي النهاية تبقى اللغة العربية، لغة مميزة في لغة القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة، لغة تميّز المسلمين حول العالم لما لها من جمال وحلاوة وبديعيات جمالية، لغة الضاد التي تحتوي على ثمانية وعشرين حرفًا، كل حرف بدلالة وإعجاز لغوي، كلماتها ومفرداتها تتدرج من البساطة والسهولة إلى التركيب والتعقيد، لغة الحضارة والثقافة الإسلامية، فمن واجب كل مسلم أن يتعلم لغته ويعلمها لأطفاله كي ننشئ جيلًا صالحًا ينشر ثقافته ولغته حول العالم، جيلًا يتدبر ويتأمل آيات القرآن الكريم ويتذوق معانيه ويطبقها على شتى مناحي الحياة.

 تعرف على المزيد: منهج اللغة العربية لغير الناطقين بها في شبكة اقرأ.

هل استفدت من المقال؟     نعم، لا