دعاء للحصول على حياة سعيدة مع زوجك.

هاكم إجابة موجهة لجميع المسلمات حول العالم.

 

بالبداية هل تعلمين أن معدل البحث عن ” دعاء الزواج من اجل الحصول على حياة زوجية سعيدة”  800 مرة شهريا؟

يزداد الرقم بشكل ملحوظ إذا أضفت عمليات البحث المتعلقة بأمور شبيهة كالزوج المسلم السعيد والزواج المسلم السعيد.

معدل عمليات البحث هذه يصل للملايين!

وهذا البحث المحموم عن حلول لحياة زوجية سعيدة، فيه دلالة على أن العكس هو ما يحدث!

كثير من الأخوات لا تحظى بحياة زوجية سعيدة مع أزواجهن، وهذا الأمر مشكل.

 

ماذا الذي يجدر بنا فعله من أجل زواج سعيد.

 

أول ما يمكنك فعله لإصلاح العلاقة بالزوج هو إصلاح العلاقة بربك، أصلحي ما بينك وبين الله، يصلح ما بينك وبين زوجك.

إن الله يجازينا على كل ما نفعله في حياتنا الزوجية إن صحت النية وخلصت لله.

التنظيف والطبخ وغسيل الملابس، كلها أمور تعتبر صدقة إذا كانت في سبيل الله، وسألت الله أن يتقبلها منكِ.

أي عمل نقوم به في سبيل الله، يعود بالنفع علينا، بما في ذلك إسباغ المحبة والسكينة على البيت.

 

احفظ الله، يحفظ عليك ما بينك وبين زوجك.

قوِّ علاقتك بالله ، والله يقوي علاقتك بزوجك.

وعلاوة على هذا، فإن الحياة الزوجية تتطلب منكِ بذل الجهد والعمل.

يتطلب الأمر منك كثير من العمل على تطوير نفسك كي تصبحين أفضل على المستوى الشخصي.

هذا يشمل أن تتجاوزي ريبك تجاه زوج، وتتعلمي أن تسامحين.

أن تتجاوزي وتتغاضي، وتستكملا الحياة معا، عندما يكون الخلاف لا طائل منه.

 

الزواج السعيد يكون نتيجة لفهم الدين الإسلامي، ومن ثم تطبيق تعاليمه خاصة تلك المتعلقة بشخصية الفرد المسلم.

المنظومة الإسلامية في الزواج اعتنت باستنهاض أجمل ما فينا من أجل حياة سوية سعيدة.

 

في العصر الحالي، يأمل كثير من الناس في الحصول على حل سريع، أو طوق نجاة فوري

يبحثون عن دعاء من أجل الحصول على حياة زوجية سعيدة، ربما يريدون أن يطوروا من أنفسهم، أو فقط مجرد الإكتفاء بالدعاء.

أيا كان السبب الذي يجعلهم يسعون إلى الحصول على دعاء من اجل حياة زوجية سعيدة، يجب أن نفهم أن مراعاة الدين هو أول إجراء من خطة العمل.

لذا، نعم، الإجراء الأول هو الدعاء.

لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد، بل يجب علينا عقد النية، وأن نسأل الله أن يتقبل منها ويهدينا إلى ما يرضيه.

 

دعاء الزواج من أجل الحصول على حياة زوجية طيبة مع زوجك.

إن الاحتكام لله في كل أمور حياتنا من شأنه أن يفضي على حياتنا بالبركة والسعادة.

رب العالمين فقد هو القادر على إعانتنا على التغير والإصلاح ، وهذا معتمد علينا إذا كنا فعلا مخلصين النية لله في التغير.

 

يوميا نحن نقوم بالدعاء طلبا لحياة زوجية سعيدة، ويذكرنا القرآن بدعاء جميل في هذا السياق

هذا الدعاء لا يتضمن فقط الدعاء لنا بقرار العين مع الزوج، بل مع الأطفال كذلك.

الإبتهال إلى الله بهذا الدعاء يساعدنا كذلك القيام بما يجدر فعله من أجل تحقيق حياة زوجية سعيدة.

يمكننا فقط بإعانة الله وحده أن نكون أفضل نسخ ممكنة من أنفسنا.

كما إنه هو فقط الذي بإمكانه أن يفتح على قلوبنا وأفكارنا مساعينا بما من شأنه أن يحسن منا نحو الأفضل.

 

وبالتالي عندما تسألين الله الله أن يجعل من أزواجنا وذريتنا قرة عين لنا، هذا معناه أننا سنذرف الدموع لكن من الفرح وليس من الحزن

دموع دافئة جميلة لا ساخنة من الغضب.

وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا 

سورة الفرقان- آية 74

 

تحلي بالامتنان

 

إن منظومة تفكيرك و تعاطيك مع أمور الحياة هي المفتاح عند الدعاء من أجل تحقيق حياة زوجية سعيدة.

اسألي نفسك، هل تقومين بتفسير أفعال زوجك بنفس طريقته؟

 

ولإن التواصل أمر مهم ويقينا شرور سوء الظن والفهم، تواصلي مع زوجك وافهمي عنه مقصده، هذا يمنع من حدوث الكثير من الخلافات العائلية البسيطة.

 

للأسف معظمنا الآن يتعامل مع العالم من عيون الإستحقاق، غالب الناس يفكر فيما يجب أن نحصل عليه أو نستحقه

بدلا من هذا حاول التفكير بعقلية الوفرة، أي ابحث عن الحكمة والخير في كل ما يحدث لك.

” المشغول بالمقارنة = محروم من الجمال”

 

علاوة على ذلك: يفترض لنا أن نقدر جميع التفاصيل الصغيرة في حياتنا في غير التفات لما يحدث في زيجات الأخرين.

إن المقارنة تسرق السعادة، وتجعلنا ناقمين.

 

في عالم اليوم، نتعرض لزخم الحياة على السوشيال ميديا، ومن خلال كثرة التعرض للصور المعروضة، ترضخ لها معاييرنا.

فى هذه الأيام أصبحت السوشيال ميديا من خلال الصور المعروضة تملي علينا معايير الزيجات المثالية، لذا نعتقد أن زواجنا ليس مثاليا لأنه لا يبدو كالزيجات التي تظهر على السوشيال ميديا.

 

في الحقيقة إن الإنشغال بهذه الأشياء ومد العين إلى زيجات الآخرين، يجعلك تنسىن الأشياء الجميلة التي لديك.

 

بالتأكيد لا يعني ذلك أنك لا تحظين بحياة سعيدة مع زوجك، و لكن لا يمكنك رؤية كل الخير الموجود في حياتك.

إن الدعاء ( دعاء الزواج) هو طريقة للتغلب على هذا، ولكن أيضا تعلمن إظهار الامتنان. إعتياد إظهار الامتنان، يعلمكِ تقدير كل شيء لديك.

 

هذا يبدأ بشكر زوجكِ على أي جهد صغير يقوم به، حتى لو كان ما يقوم به هو حقك الذي ألزمته به الشريعة، كتوفير الطعام والمسكن لك.

وليس بالضرورة كونك تشكريه، أو تظهري له الإمتنان، أن عليه أن يشكرك هو أولا وأن يقر لكِ بفضلك.

ولذلك فإن من فوائد دعاء الزواج (عن الحياة الزوجية السعيدة)، هو تغيير نظرتك عن الأمور وإدراك أن حياتك لم تعد تعتمد على ما يفعله الأخرون

 

بل على ما ترينه أنت من الخير حولك وعلى طريقك معالجتك للأمور من حولك.

بالإضافة إلى ذلك إليكن تذكير مهم لإنقاذنا من الوقوع في فخ الشيطان.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

‏”‏ أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ ‏”‏‏

قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ ‏”‏ يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ‏”‏‏.‏

صحيح البخاري- الكتاب الثاني-29 – الكتاب الثاني- الحديث رقم 22 

 

وإليكم حديث آخر للحث والتشجيع:

قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : من لم يشكر الناس لم يشكر الله.

سنن أبي داود- 4811

 

بالختام تذكري أن الحياة الزوجية السعيدة هي بالتأكيد هبة من الله.

وهي أفضل ما في هذه الحياة الدنيا، لذا توقع أن مثل هذا يتطلب بذل الجهود والمساعي، وتطوير الذات، في كل خطوة على هذا الطريق.

 

سجل معنا، من أجل أن تتعلم فقه الزواج في الإسلام، حتى تحظى بحياة سعيدة مع زوجك.َِ