ما هي القلقلة.. وما أنواعها؟ ما القلقلة الكبرى والصغرى؟

القلقلة تحديداً أشعر فيها بجمال اللغة العربية، تأمل اللفظ، وانطقه، ستشعر فيه بالمعنى دون حاجة إلى شرحٍ طويل، وإنما اللفظ سييسر عليك فهم المعنى، قلْقَلَة، أي إن هناك اضطرابًا ما، حركة جلية وواضحة، شيئًا ساكنًا يهتزّ.

ما هي القلقلة؟

القلقلة لغةً هي الاضطراب والتحريك، والقلقلة اصطلاحًا: تعني اضطراب وحركةصوت حرف القلقلة الساكن في مخرجه، حتى يصير مضطربًا بحركةٍ واضحة، ويُسمع له نبرة مميزة. وهو ليس بالسكون ولا الحركة، وإنما نستطيع القول إنه منزلة بينهما.

لم نفهم بشكل واضح بعد؟ تعالوا نعرف بتفصيل أكثر.

ما هي حروف القلقلة؟

حروف القلقلة في التجويد جُمعت -للتسهيل- في كلمتي قُطب جَد. أي إن حروف القلقلة خمسة: ق، ط، ب، ج، د.

كيف نقلقل الحرف؟

قلقلةأحد الحروف السابقة تكون بتحريكه من سكونه، سواءً أتى ذلك الحرف في وسط الكلمة، أو جاء في نهاية الكلمة وسكنّاه، أي وقفنا عندهولم نعطِه حركته التي يأخذها في حالة الوصل.

أنواع القلقلة أو مراتب القلقلة

للقلقلة مرتبتان: كبرى، وصغرى.

 القلقلة الكبرى: عند الوقوف على واحد من حروف القلقلة الخمسة في آخر الكلمة، مثل: “بربِّ الفلقِ”، “إذا وقَبَ”، “في العقَدِ”، “إذا حسَدَ”. “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ“، “وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ“، “وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ“، في هذه الآيات، وغيرها الكثير. الذي تلاحظه هنا أنك تقف على حرفٍ متطرف، أي في آخر الكلمة، ولا تسكت عنده، وكذلك لا تصله، وإنما “تقلقِلُه”، وهنا القلقلة كُبرى. وانتبه أن تسقط في خطأ أن تزيد حرفًا بدلًا من القلقلة، أو تزيد حركةً، وإنما هي مجرد “قلقلة” فقط، حتى لو كانت كبرى.

أما القلقلة الصغرى: فهي التي تقف فيها على الحرف الساكن في وسط الكلمة، وتكون فيها القلقلة بنسبةٍ أو مرتبةٍ أقل من الكبرى، مثلما في الأمثلة التالية: “نُطْعِم”، هنا لا نسكّن الطاء ولا نعطيها حركة، وإنما نقلقلها “نُطْعمُ المسكين”، وكذلك: “بِعِجْلٍ”، “قبْلهم”، “أقْسِمُ”، “يبخلون”، “السقف”، “اقْتَرَبَت”، “تقْنط”. وغيرها من الآيات.

وإنه مع قراءة هذا الحكم، بهذه الصورة، يتطلب منك الأمر أيضًا سماعه، وأن تراجع فيه شيخًا مجيدًا مُجازًا في علم التجويدلكتاب الله عز وجل، وتتلو عليه ليصحح لك، ويدربك يومًا بيوم، ويعلمك الحُكم حتى تجيده تمامًا. ويسعدنا أن نكون حلقة الوصل في منصة اقرأ بينك كمتعلم، وراغبٍ في تلاوة كتاب الله دون خطأ أو لحن، وبين شيوخنا وقرائنا وحفظتنا ومعلمينا المجيدين المجازين من كبار العلماء والمقرئين في الأزهر الشريف وغيره من منابر الإسلام، وقلاع العلوم الشرعية.

لتخطو خطواتك المباركة في تلاوة كتاب الله، كما نزّل على رسوله.