هل الحجاب فرض؟

ما هي اَيات فرض الحجاب و ما حكمه فى الإسلام؟

وما شروطه وفضائله ؟

 

يتفق علماء الدين الإسلامي على ضرورة ستر جسم المرأة وعلى ضرورة الحجاب؛ فهل الحجاب فرض؟

 

حكم الحجاب في الإسلام

 الحجاب واجب شرعًا على كل مسلمة بالغة عاقلة، ودليل ذلك ما جاء في الكتاب، والسّنة، والإجماع، ونبيّن كلاً من هذه الأدلة وآيات الحجاب فيما يأتي

قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)- سورة النور آية31-

 حيث إن الأمر في الآية جاء مباشرًا بغض البصر وحفظ الفرج وإخفاء الزينة، ومن إخفاء الزينة استكمال النساء المسلمات لحجابهن بضرب الخمر على الجيوب، والخمار غطاء الرأس، وهو اللباس التقليدي للنساء العربيات قبل الإسلام، لكنه لم يكن يستر الرقبة والنحر، فأمر الله للمسلمات صريحًا بتحديد الحجاب الشرعي ليكون غطاء الرأس مع ستر كامل للرقبة والنحر

يقول تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) – سورة النور آية60-

 ووجه الدّلالة في هذه الآية؛ رفع الحرج عن العواجز اللاتي لا يرغب بهنّ الرجال، وهو دليل في الوقت ذاته على وجوب تستّر غير القواعد، ومع أن الله رخّص لهنّ ذلك إلا أنه أشار إلى أفضلية العفّة والستر

قال- عز وجلّ-: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). – سورة الأحزاب آية59-

 قوله- عليه الصلاة والسّلام-: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل) أخرجه أبو داود (2082)، وأحمد (14626)

 حيث نفى رسول الله الإثم عن الخاطب في النظر إلى مخطوبته، فدلّ ذلك على أن النظر إلى الأجنبية إثم يلحق بالناظر

قالت عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها-: (كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-مُحْرِماتٌ، فإذا حاذَوْنا؛ سَدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا  كَشَفْناه) رواه أبو داود ، والأثرم 

أجمع المسلمون من عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- على فرضية الحجاب للمرأة المسلمة وتعاهدته النساء المسلمات إلى زماننا هذا

تعريف الحجاب

الحجاب لغة الستر، فحجَب الشيء أي: ستَره، وفي الاصطلاح

لباس شرعي سابغ، تستتر به المرأة المسلم، ليمنع الرجال الأجانب من رؤية شيء من بدنها

ولا اختلاف بين معنى الحجاب ومدلوله في الاصطلاح الشرعي عن معناه في اللغة

فحجاب المرأة هو ما تستر المرأة به جسدها، ويكون حاجبًا لأعين الرجال عنها

شروط الحجاب الشرعي

شروط الحجاب الشرعي

 المتتبع لآيات القرآن الكريم، وللأحاديث الصحيحة ولصفة لباس الصحابيات يجد اجتماع عدة شروط في اللباس الشرعي للمرأة

استيعاب جميع بدن المرأة، وقد يشمل الوجه على اختلاف في ذلك

أن لا يكون زينة في نفسه

وأن يكون غير شفاف

أن يكون فضفاضًا

أن لا يكون معطَّرًا

لابد أن لا يشبه لباس الرجال

أن لا يكون لباس شهرة؛ ويُقصد به “أي ما اشتهر بين الناس أن من يلبس هذا الثوب يكون متكبرًا أو زاهدًا”

فضائل الحجاب

 إن للحجاب فضائل ومناقب عدة، نذكر منها

الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم

طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات

عفة

ستر

تقوى وإيمان

حياء وغيرة

في النتيجة المحصلة لما سبق يعتبر الحجاب أمرًا من الأوامر الشرعية التي أمر الله نساء المؤمنين بالالتزام بها

ومن يرد عبادة الله حقًا يطع أوامره، وما أنزل الله من أمر ونهى عن آخر إلا لمصلحة المسلم

ليستقيم في حياته ويبعد عنه الضرر

ودورنا في شبكة اقرأ التوعية بالعبادات على الشكل الذي يرضي الله عنا

ونحرص على المناقشة والإقناع للجيل الجديد الذي يرى ويسمع عوالم جديدة ويعيش في بيئة مختلفة عن دينه

فيبدأ الصراع الداخلي بينه وبين المجتمع المختلف

فواجبنا التوعية والدعم واستخدام الحجة والأدلة والنماذج الحياتية الواقعية التي من شأنها حل الصراع

والتقرب من الدين الصحيح لخلق جيل واعٍ ومسلم يتفكر ويتدبر ويقتنع بجمال وعظمة الدين الإسلامي لما فيه من صلاح النفس والروح والعقل

 

فإذا كنت بحاجة للمساعدة في معرفة العبادات بالشكل الصحيح انضم لعائلة اقرأ وجرّب دوراتنا في الدراسات الإسلامية والفقه والعقيدة